منتديات المجاهد
طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها B22d2610

منتديات المجاهد
طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها B22d2610

منتديات المجاهد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاتصال للجميع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
خواني مشرفين ومشرفات ومراقبين منتديات اللبي بشير تحية طيبه وبعد :حبيت أبين لكم شروط ومميزات الاشراف في منتداكم اللبي بشير وهي كتالي :شروط الاشراف بالقسم :بعض الاقتراحات فيما يخص قوانين الاشراف :1.التواجد في المنتدى بشكل شبه دائم ويفضل أن يكون يومياً والنقطة الهامة هي انه يحب التواجد بالمواضيع والمشاركات لا بتسجيل الدخول فقط دون عمل أي شيء .2.أن يتحلى بسعة الصدر .3.أن يكون حسن الخلق ولا يسبب المشاكل مع باقي الأعضاء .4.أن يتميز باللباقة اللغوية والثقافية .5.ألا تقل عدد مشاركاته عن 200 مشاركة منها 80 موضوع على الأقل وتفضل ان تكون في في القسم المراد الإشراف عليه (ليس إلزامي ان تكون في نفس القسم)6.على المشرف إضافة موضوع يومياً في القسم الذي يشرف عليه ان أمكنه ذلك .7.في حال أراد المشرف أن يغيب عن المنتدى لبعض الوقت فعليه أن يطلعنا على ذلك والمدة التي ينوي غيابها .8.كل مشرف لا يتقيد بالشروط السابقة وبشروط المنتدى سيتم إرسال إنذار له وفي حال تكررت المخالفة يعزل عن الإشراف ولكن من حقه المشاركة في المنتدى كأي عضو آخر ولن تتاح له الفرصة للإشراف مرة أخرى وستكون علاقته بنا مبنية على التقدير والاحترام .9.أن لا يكون القسم المراد الإشراف عليه فيه أكثر من (3) مشرفين وقد يوضع أكثر من مشرف على القسم إذا احتاج الأمر لذلك .فمن يجد في نفسه الرغبة في الإشراف على أحد المنتديات وجميع الشروط السابقة تنطبق عليه فيرجى إنشاء موضوع في قسم الاقتراجات والشكاوي يطلب فيه الإشراف .

 

 طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
Admin


547
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/05/2009
العمر : 29

طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها Empty
مُساهمةموضوع: طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها   طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها Icon_minitimeالجمعة مايو 15, 2009 4:47 pm

طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها

د/ مصطفى النجــار


ما ان تبدأ طريقك الي سيناء ويمس وجهك نسم هوائها المنعش حتي تستثار عواطفك وتهتز مشاعرك وانت


تنتقل
ببصرك بين ثراها الفسيح وطبيعتها الخلابة ستتذكر دماء الشهداء ، ستتذكر دماء الاسري المصريين المغدور بهم ، ستتذكر الاف الضحايا الذين سقطوا ورووا بدمائهم هذه الارض من اجل الحرية وكرامة المصريين ، ستستغرب للغاية وانت تري هذه الارض الطيبة المليئة بالخير ولكن لم يبذل مجهودا حقيقيا وكافيا لتنميتها ، ستمر فوق القناة وتتذكر كم ظل المصريون علي جانب والصهاينة علي الجانب الاخر حتي كان العبور العظيم الذي أعاد صياغة قوانين العسكرية علي مستوي العالم ، ستغرق عينك بالدموع عندما تقترب اكثر واكثر من هناك ، من رفح التي هي جسر العبور الي ارض فلسطين الحبيبة سيخبرك السائق البدوي الودود انك الان في المنطقة ج تلك المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات الدولية وسيشرح لك ما هي المنطقة أ ؟ وما هي المنطقة ب ؟ لتدرك بعدها ان اتفاقية كامب ديفيد كانت اكبر وهم تم خداعنا به حول تحرير سيناء واسترداد الكرامة والارادة لانها كرامة واستقلال منقوص للاسف



...
المهم ان حالة الشجن التي بدأت معك وانت تمر بأول شبر في سيناء ستزيد وستتضاعف كلما اقتربت اكثر واكثر من رفح وانت تقف الان علي بوابة المعبر وتجد بشرا من جنسيات مختلفة يتحدثون بلغات مختلفة ولكن يجمعهم هدف واحد وهو دخول غزة لمساعدة وعلاج ضحايا الاجرام الصهيوني ، ستنتظر ولكن لن تشعر بالوقت لانك تري علي امتداد البشر ارض الانبياء تقع علي بعد امتار منك ، ستهفو روحك اكثر واكثر وانت تري العلم المصري يرفرف وكذلك العلم الفلسطيني علي مرمي البصر ، تدعوا الله ان يكتب لك الدخول الي هناك لتساهم بأي شيء تستطيعه ياتي الضابط المسئول ويأخذ اوراقك يسمح لك بالدخول لتسير حوالي مائة متر لتصل الي البوابة الثانية حيث تمر حقائبك علي السير الالكتروني لفحصها ثم تدخل علي مكتب المخابرات العامة ، يستقبلك بعضهم ببسمة بشوش ويسعدون بك عندما يعلمون انك طبيب مصري تركت اهلك وعملك وجئت تساهم في تخفيف الألم ، تري في اعينهم الفخر ببلادهم وابناءها فهم من يلبون ويساندون اخوانهم
توقع اقرارا علي نفسك، انك تدخل قطاع غزة علي مسئوليتك الشخصية رغم تحذير الحكومة المصرية لك ، تنتهي الاجراءات الامنية يسمحون لك بالانتقال الي قسم الجوازات ويطلبون منك الانتظار قليلا ليأتي الجواز اليك مختوما بختم المغادرة لتنتقل فعليا الي الجانب الفلسطيني من المعبر ، عندما تصل لهذه النقطة تأكد أن دموعك ستغالبك لن تصدق نفسك وانت تركب الاوتوبيس الذي سيدخلك الي ارض فلسطين والي غزة الابية ويخرج بك من المعبر، تنزل من الاوتوبيس وقد اصبحت الان في غزة فعليا يستقبلك شباب باسمين ومرحبين من الجانب الفلسطيني يعانقونك وهم اول مرة يرونك ، يأخذون جواز سفرك ليتم ختمه بختم السلطة الفلسطينية ويردونه اليك ، كل شيء في سلاسة ويسر البعض ينهي لك اجراءاتك والبعض الاخر يقف معك يرحب بك ويشكرك ويحتفي بك احتفاءا بالغا تركب الان سيارة اخري ستنقلك الي مدينة غزة ، السيارة فاخرة ونظيفة والسائق مهذب لأقصي حد يرحب بك ويدعوا لك ، تبدا رحلة أخري من الشجن في طريق صلاح الدين الذي يقطع غزة كلها حتي يصل بك للمدينة ، تمر بخان يونس والزيتون والبريج وغيرها من احياء غزة



تزكم انفك رائحة الدماء والقتل علي الجانبين ولكن تهب ايضا نفحات من اشجار الزيتون تحمل عبقا مريحا ينعشك ويهديء روعك ، تختلط الرمال بالاشجار ، تبصر علي الجانبين اثارا لدمار هائل ، مساحات شاسعة من الاراضي تم تجريفها وحرقها فصارت بقعا سوداء بعد ان كانت خضراء ، منازل تم هدمها بالكامل ، دمار لا يوصف مهما تخيلت لن يصل خيالك الي هذه الوحشية ، ستفجعك المأذن التي تم قصفها فتكسرت وصارت رمزا للحرب علي الله وعلي عباد الله ، ليس مسجدا واحد ولكن مساجد كثيرة ، ستندهش وانت تري الاطفال الصغار يلعبون الكرة بين هذا الركام ويمرحون رغم كل شيء ستندهش أكثر وانت تري اصحاب المحلات والورش المهدمة يفتحون محالهم وورشهم ويبدأون ممارسة اعمالهم رغم ما حل بهم من دمار كامل ، يتحدون المستحيل ويقهرون ألة الدمار والاجرام الصهيوني بثباتهم ، لا احد يبكي الكل يتحدي الوضع الصعب ويحلم بغد أفضل ، تمضي بك السيارة وتسير في هذا الطريق المفرد يعتذر اليك السائق ومرافقك من حفر صغيرة في الطريق ويطلب منك الصبر عليها ، تضحك للغاية وهم يشكون من هذا الطريق وتخبرهم ان هذا طريق جيد وافضل كثيرا من طرق سفر كثيرة باقاليم مصر التي تشتهر بطرق الموت التي تحصد الالاف كل يوم



يستمر بك الطريق لتنتقل من حي الي أخر مخيم البريج مخيم النصيرات حي الزيتون تقترب من غزة نفسها ، تدهشك نظافة الشوارع والبيوت رغم بساطتها ورقة حالها ، تدهشك سيولة المرور وانسيابيته وجنود المرور في حكومة غزة وانت تراهم يؤدون عملهم بحماس واخلاصك
المطر الخفيف ينعش وجهك ويضفي علي رحلتك جوا حالما ، تبدوا غزة كمن تغسل عن جبينها اثار الدمار والقتل وسفك الدماء ، الناس تمشي في الشوارع التي افتقدت السير فيها كثيرا خوف طائرات الاستطلاع المعروفة بالزنانة التي اذا رصدتك تصيبك بصاروخ يحولك لاشلاء في ثوان

محلات الفول والفلافل تمارس نشاطها بكثافة تميل الشمس للغروب لتفاجيء بالظلام الذي يلف اركان المدينة الا من بعض اضواء لبعض المباني والمنشأت التي تمتلك مولدات كهربية خاصة بها ، تمشي في الطرقات تشعر انك تحمل شمعة تنير لك مد خطوك حتي لا تقع ، الناس لا تتوقف والسيارات لا تنتهي ، كافيهات فلسطينية تستعيد نشاطها ، محلات طعام تعرض ما عندها مهما كان قليلا لظروف الحصار والتجويع
وصلت اخيرا لمجمع الشفاء الطبي هذا المجمع الهائل ، صدمني التدمير الكامل لمسجد الشفاء الذي صار انقاضا وركام ، الظلام يلف محيط المجمع ولكن الحركة والعمل لا تتوقف فيه ابدا ، يقابلنا الجميع بالعناق يرحبون بنا في سعادة بالغة وكأننا ابطالا اتينا اليهم رغم اننا لم نفعل شيئا وهم الابطال الحقيقين الذين اذهلوا العالم بصمودهم وتفانيهم


استعد الان لتناول أحلي وجبة اكلتها في حياتي الان ، انها فيليه بالجبنة ، لن اتحدث عن الطعم فهو اكثر من رائع أكل بشهية يلحون عليا وعلي رفيقي لنأكل أكثر ، نشعر اننا في بيوتنا وسط اشقائنا واهلنا ، ننتهي من الطعام لنصل الي مكان سكن الاطباء بالمجمع ، ندخل الي مكان نظيف للغاية تشعر ان الخدمة فيه فندقية رغم قسوة الظروف وقلة الامكانيات الكل يتسابق لخدمتك ويحرص علي راحتك بكافة السبل ، لا يمل من العرض عليك بشرب شاي او تناول حلوي او مكسرات شامية تسألهم : كيف هذا وسط هذا الحصار ، يقولون نحن لا نتناول هذه الاشياء بل جلبناها لكم خصيصا لاننا نعرف انكم تحبونها ، يسألونك عن مصر ، فتحكي لهم عن شوراعها واثارها وطيبة شعبها يبكون من فرط التأثر ويدعون بدعوات كثيرة لهذا الشعب المصري الذي ناصرهم وانتفض من اجلهم ودعمهم بكل ما يستطيع



لوقت مازال مبكرا عن النوم اخذت رفيقي طبيب العظام ونخرج لنتمشي قليلا حول المجمع
تشعر بأمان بلا حدود ، ففي كل شارع تبصر عيونا ساهرة مرابطة علي الامن تندهش اكثر واكثر وانت تري هذا الشعب الغريب يخرج رغم الخطر يقضي حوائجه ويصر ان يمارس حياته اليومية بلا خوف ولا حزن ، يسير بجواري شاب وفتاة يتمشيان معا ويبدوا انهما مخطوبين او حديثي الزواج ، يدفعني الفضول ان اقترب منهم واتعلل بالسؤال عن صيدلية قريبة يدركون اني طبيب مصري يفرحون للغاية ويرحبون بي اسأل الشاب : كيف تخرجون الان للفسحة رغم هذه الظروف القاسية ، تبتسم الفتاة وتقول لي : يا دكتور الله يعطيك العافية احنا ناس تعودنا علي القصف والخطر ومش بنوقف حياتنا لاجلهم احنا عاقدين قرانا ونازلين نشتري بقية حاجاتنا عشان نتزوج لو قعدت في القطاع شهر كمان احنا يشرفنا حضورك عرسنا
يستطرد الشاب ليقول : والله يا دكتور فرحنا في قلوبنا بثباتنا وصمودنا في وجه الصهاينة مش هنسبيهم يقتلوا احلامنا ويوقفوا حياتنا
لا استطيع الكلام احييهم وانصرف وانا ورفيقي ونحن نتعجب ونصاب بحالة من الذهول من هذه الروح ، نعود لسكن الاطباء لننام حتي نبدا عملنا الطي في عمليات الوجه والفكين في صباح الغد

------------------------------
مجمع الشفاء الطبي – غزة – فلسطين
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://labbi.roo7.biz
 
طبيب مصري يتحدث عن غـزة بعد عودته منها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المجاهد :: الاقسام العامة :: قسم صوت فلسطين-
انتقل الى: