قالت مصادر إعلامية عبرية إن صاروخا انطلق صباح اليوم من قطاع غزة وسقط وسط مدينة عسقلان, فيما أكد خبير عسكري على احتفاظ المقاومة بقدراتها العسكرية.
وقال ناطق عسكري صهيوني: "إن الصاروخ وهو من نوع جراد سبب أضرارًا لكنه لم يسفر عن إصابات".
وهذا أول صاروخ يسقط في عسقلان منذ دخول وقف إطلاق النار، حيز التنفيذ في 18 يناير"، بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذب أسفر عن أكثر من 1330 فلسطينيًّا وجرح وإصابة 5500 آخرين.
خبير:قوة حماس العسكرية حتى الآن لا تزال بخير
في غضون ذلك, أكد المشاركون في ندوة "كيف نقرأ مشهد العدوان على غزة" التي عقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الاثنين (2/2)، على شرعية مقاومة المحتل وضرورة مساندة المقاومة في حال العدوان على البلاد.
وقام العميد صفوت الزيات بتحليل الحرب عسكرياً واستراتيجياً، مؤكداً أنه في تمام الحادية عشر والنصف في أول يوم للعدوان تم قصف القطاع من خلال 110 طائرة حربية بقصف غزة بـ 200 طن في أول يوم وأول هجوم.
وأشار الزيات إلى أن نسبه القتل في غزة كانت 1- 100 بينما في حرب لبنان الأخيرة 1-13 مما يؤكد انه من الظلم مقارنه حماس بحزب الله، مؤكداً أن "عصر حروب الدول والجيوش النظامية قد انتهت".
ولفت الزيات الانتباه إلى أن المقاومة الفلسطينية "استطاعت امتصاص الضربة الأولى لإسرائيل والصمود بقية المعركة"، مشيراً إلى أنه "من الخطأ الاستراتيجي أن يقوم المقاوم بالالتفات إلى خسائره مهما بلغ حجمها، خاصة انه في الطرف الأضعف، وأكد أن النظر إلى الخسائر سيسبب له المزيد من الضعف وربما للهزيمة.
وأوضح الزيات أن حجم تدمير قذائف وصواريخ الـ "إف 16" يبلغ مداه 200 متر في نصف القطر وانه تم ضرب غزة بـ 2300 طن من الذخائر والقنابل.
وأشار إلى أن قوة "حماس" العسكرية وحدها بلغت 35 ألف مقاتل منهم 2000 من القادة وصفوة الجنود، وأن خسارة حماس في جنودها يمثل 2.50 في المائة من قوتها العسكرية، مؤكداً أن قوة حماس العسكرية حتى الآن لا تزال بخير، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية استطاعت القتال بضراوة خلال أيام الحرب، مشيراً إلى أن المقاومة استطاعت أن تطلق 33 صاروخاً في يوم تكثيف الضرب على القطاع يوم استشهاد القائد سعيد صيام.
وأكد أن وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى القواعد الحربية في منطقة تل نوف – خاصة أنها قاعدة أعدتها إسرائيل لضرب العالم العربي كله – يشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل"، موضحاً أن مشكلة المقاومة "تكمن في زنة رأس الصاروخ وقدرته التدميرية وأنه لا يزال ضعيفاً"، ومؤكداً في الوقت ذاته أن "التهديد يأتي من تطوير تلك الصواريخ لاتساع قدرتها التدميرية، لافتاً إلى أن 80% من صواريخ حماس محلية الصنع".
وأكد الزيات أن "حرب غزة انتهت بانتصار المقاومة وبدأت حرب أهلية داخل إسرائيل بين جنرالات الحرب عن مدى جدوى تلك الحرب".